هناك العديد من الأطفال المعاقين في الدول العربية يعيشون أوضاعاً سيئة حيث يكابدون حياة قاسية وشديدة فهم معرضون للإهمال واللامبالاة ولا يلقون اى عناية ورعاية واهتمام من جانب اسرهم ومجتمعاتهم
ولاشك بأن الأطفال المعاقين بصفة خاصة هم أكثر من يتعرض لأقسى أنواع الإهمال واللامبالاة سواء من جانب اسرهم او مجتمعهم وتختلف النسبه باختلاف ثقافه الاسر لتقبل طفلها المعاق و ايضا طبيعه المجتمع وثقافته ، وبعض الاسر قد ضاقت نفوسها بابنائها وتخلت عن دورها ورعايتهم وحتى تسببوا في ضياع وتردي أحوال أطفالهم المعيشية ، فما الذنب الذي اقترفه هؤلاء الاطفال المعاقين وهم لا حول لهم ولا قوه حتى تصير حياتهم جحيم بهذا الشكل ونعمد إلى الإهمال واللامبالاة لذا فاننى اتسأل كم من الأطفال يعيشون فى جحيم الجهل والاهمال فى مناطق مختلفة وإنهم ضحية الإهمال الصحي واللامبالاة وتدني مستوى المعيشة . متى إذن يلقي الطفل المعاق العناية والرعاية من جانب الأسرة وكذا الجهات المعنية بحقوق الطفل التي لا تكرس جهودها الا في بعض المدن الكبرى مع أن الأطفال في المدن الصغرى والريف يعانون معاناة صعبة ويمرون بحالة بؤس وحرمان مع تفاقم المشاكل الأسرية والاجتماعيه ولم يجدوا الأيدي التي تحميهم وتواسيهم وتقيهم من شر الأيدي التي تحاول أن تحاصرهم وتضيق الخناق عليهم وتضعهم في أعمال تضر بهم أولاً وبالأسرة ثانياً وبالمجتمع ثالثاً مستغلة هذه الأيدي اصابتهم بالإعاقة . أن الأطفال المعاقين بحاجة الى أن تعطيهم الجهات المعنية الأولوية في الرعاية وان تمنحهم الحقوق التي ضمنها ديننا الإسلامي الحنيف الذي انصف الاطفال أجمل أنصاف وأعطاهم حقوقهم بكل عدل .
فهل ستسعى الجهات المعنية لتكييف جهودها وتبادر إلى مد يد العون والمساعدة وتحميهم من الضياع والانحراف وخصوصاً وان بعض الاسر قد تخلت عن واجبها تجاه أبناءها المعاقين . بالاضافه الى عدم وجود مؤسسات المجتمع المدنى الفاعله والتى تعمل تجاه قضايا هؤلاء الاطفال بايجابيه فى كلالوطن العربى، بل اننا نرى ان جميع الذين يقدمون خدمات هامشيه لهؤلاء الاطفال واسرهم من المسؤلين والافراد تكون بمثابه تفضل منهم ولا يعتبرونها حقوق مشروعه لهؤلاء الاطفال على مجتمعاتهم ، لذا فاننا نطالب المسؤلين بالدول باستحداث مجلس قومى لرعايه ذوى الاحتياجات الخاصه على غرار المجلس القومى للمرأة والمجلس القومى للشباب يكون بمثابه المركز الرئيسى الذى يعنى برعايه شئون ذوى الاحتياجات الخاصه ويكون له فروع فى مختلف المدن ومن اولوياته تذليل كافه العقبات التى تواجه المعاقين واسرهم وتوفير الرعايه الشامله لهم على ان يكون العمل داخل هذا المجلس من خلال اقسام للاعاقات المختلفه السمعيه والبصريه والحركيه والذهنيه ومتعددى الاعاقات ، ، كما نطمح الى مسانده مختلف المهتمين من اسر المعاقين والمعنيين برعايه ذوى الاحتياجات الخاصه ومختلف وسائل الاعلام
منقول
