ساكون نصيرا للمراة هذه المره وانقل ما نشرته على صفحة الجريدة الثقافيه في عددها الاخير تحت عنوان (فلنحيل بيت الحريم الى ركام)وهو جاء ردا غير مقصود على تسائل موجود في مكان اخر من ديوان الجغايفه
يكمن في اعماق الرجال شيء من الغرور والخيلاء يستحوذ على اقدار النساء من حولهم فيحول بين المرأة والابداع لاسيما ونحن ننتمي لامة لا تكترث للمرأة وابداعها..فقد ورثنا معتقدا خاطئا ان تخلينا عن ذلك الغرور فستدوسنا التقاليد..اقول هذا واقصد به بلدتي التي تلد الادباء والفنانين من كلا الجنسين..فنجد الذكور ينشدون ويبدعون بينما الاناث مجرد متلقيات ..فنكتب ونرسم ونضحك ونبكي بالنيابة عنهن دون ان نحاسب غرورنا نحن الذكور واعطائهن فسحة من الحرية للتامل والابداع وانتشالهن من الانغماس بمتابعة صراخ الغناء الحديث وكلماته التي تنظم على شاكلة قصيدة الاصمعي التي اعجزت هارون الرشيد! فالمرأة التي تكتب وترسم وتنظم الشعر هي فوق الشبهات لأنها شفافه ولا يخشى عليها سوى من غرور الرجل الذي يوهمه ان كتابتها لموضوع هادف او وقوفها على المنصة لألقاء قصيدة سُيسرق عطرها من حواسه وتُصادر من فراشه!! فيوقظ الغرور رجولته وتشعل فيه التقاليد غيرة غير مبررة تخترق قلبه وتشل عقله فيحرص على ابقاء يديها بين راحتيه حتى ياتي المساء وتدق الساعة ليكتشف في النهاية انه لم يمتلكها كما لو انها كتبت او نظمت له شيئا..لذا نعزو افتقار امسياتنا وندواتنا الادبية ومعارضنا الفنية في بيتنا الثقافي للمرأة هو بسبب غرور الرجل وعاداته وتقاليده البالية..عليه ندعو الجميع لأكتساب عادات ايجابيه جديدة ومحق كل غرور بمذبحة واحدة ودفنه بقبر جماعي كي نرى ولادة اخرى ل(غاده السمان ونازك الملائكة واخريات)كما ندعو المرأة لعدم الاستسلام لعيون الرجال الجائعة التي تراها مجرد لذة سريه بل تقف امامه بندية وتفيض مشاعرها واحاسيسها قصائد وكتابات ورسوما ..عندها سننحني ونرفع لها القبعة..